أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة الطائف الدكتور عاطف بهجات يشارك في أدبي الطائف

من طرف **وردة** الجمعة نوفمبر 19, 2010 1:19 pm

لم يغفل أستاذ النقد الأدبي الحديث المشارك بجامعة عين شمس، وكلية الآداب بجامعة الطائف الدكتور عاطف بهجات أثر الطبيعة والتشكيل الجمالي لتضاريس محافظة الطائف على إبداع الفنان التشكيلي فيها، وتوصل خلال القراءة النقدية لكتاب "مدونات تشكيلي" لمدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي الذي أصدره نادي الطائف الأدبي وتم توقيعه مساء أول من أمس على مسرح النادي، إلى أن ثمة علاقة بين اللوحات التشكيلية للطبيعة وما ينتجه أبناء الطائف من إبداعات في مجال الأدب والثقافة والفنون التشكيلية مؤكدا أن طبيعة المكان أبدعت الإنسان الفنان.
وتناول بهجات في قراءته النقدية مسيرة الفن التشكيلي السعودي والتي بدأت بـ عبد الحليم رضوي ومحمد السليم وعبد الجبار اليحيا وصفية بن زقر ومنيرة موصلي ونبيلة البسام، مشيرا إلى ظهور أقدم فنان تشكيلي سعودي من الطائف في بداية القرن العشرين الميلادي وهو محمد راسم، ثم عرج على جيل الوسط واعتبر الفنان فيصل الخديدي من الجيل الجديد والذين انطلقوا من جمعية "تعاكظ" .
وبين أن هناك هموما في طيات كتاب الخديدي واصفا عنوانه بتجاوز الفنان لأن من يقرأ العنوان يعتقد أن الكلمة الثانية (تشكيلي) كتبت بالخطأ ويجب أن تكون (تشكيلية) ولكن بنيته مركبة، وهي علامة عرفية إخبارية من مضاف ومضاف إليه لكن المضاف إليه الحقيقي محذوف وهو كلمة (فن) وكأن العنوان في أصله (مدونات فن تشكيلي). وأشار بهجات إلى أن المؤلف عرض لتسعة فنانين تشكيليين من مناطق مختلفة وهذا يعني انفتاحه على التجربة التشكيلية في المملكة ولم يقتصر على الرسامين بل عرض لنحاتين، كما تناول القسم الآخر من الكتاب والذي يناقش عددا من قضايا التشكيل والتشكيليين.
وفي جانب متواز من الأمسية التي أدارها عقيلي الغامدي قدم القاص عبد العزيز عسيري قراءة لكتاب القاص فهد الحارثي "نصوص مسرحية" الذي أصدره النادي الأدبي أيضا وتم توقيعه من المؤلف قبيل الأمسية. وأشار العسيري إلى أن الكتاب جمع بين 3نصوص مسرحية للكاتب المسرحي فهد الحارثي هي "سفر الهوامش، عصف، حالة قلق" وتناول من خلال رؤيته الشخصية تجربة الحارثي في كتابة النصوص المسرحية، ومشاركاته وإنجازاته على المستويين المحلي والعربي، وبين أن الحارثي يكتب للفرد بهمومه التي يتساوى أمامها الذكر والأنثى، وعن تكرار الرقم 6 في نصوص الحارثي قال العسيري إن النصوص ليست مسيسة، ولم يرمز الحارثي بهذا الرقم إلى دول مجلس التعاون الست، لكنه فسر ذلك بأن خشبة المسرح تقسم إلى 6 مربعات وهذا سر لا يدركه إلا المخرجون، والحارثي الذي يجمع بين الإخراج وكتابة النصوص المسرحية نراه يستحضر الإخراج عند كتابة النصوص. وعن تكرار كلمة "المكان" في نصوص الحارثي والتي تكررت في أحد النصوص 11 مرة وفي آخر 6 مـرات، أشار إلى أن ارتباطه بالمـكان الـذي هو "الوطن" بـرز من خـلال تـكرار هذه العبارة في نصوصه جميعا.