صور يتطاير منها الشرر
صفحة 1 من اصل 1
صور يتطاير منها الشرر
صور يتطاير منها الشرر. . !
هناك بعض الصور التي يجب التنبه إليها , والتي تجر في بعض الأحيان أضرارا جسيمة على المرأة وعلى أهلها , بسبب العادات من جهة وبسبب التساهل بها وعدم تصور مخاطرها من جهة أخرى , وهذه الصور ليست واضحة لكل أحد فقد لا يتنبه إليها بعض الناس وقد تكون الثقة الزائدة وعدم المبالاة سببا في كون هذه الصور غير مدركة عند بعض النساء والفتيات وأهلهم .
بل قد تنعكس المسألة فيكون التنبيه إليها شيء من الوسوسة ! ولكن خطابي هذا للعقلاء والذين يدركون عواقب الأمور !
وسأذكرها على شكل نقاط :
= ركوب الأخت مع زوج أختها باستمرار دون احتشام و حياء , بل تزيد على ذلك بالتساهل في الحديث معه وممازحته ونحو ذلك , وهنا قد يلقي الشيطان في قلبه ما يلقي من المطامع والإغراء .
= بعض المحارم تكون نظراته زائغة تجاه بعض محارمه كعمته أو خالته وقد تكون بسن الشباب وهو بنفس سنها أو قريب منها , وفي هذه الأثناء قد لا تدرك الفتاة ما تخفيه هذه النظرات من شر وتربص !
= في الرحلات البرية يتساهل بعض الأولياء في إحضار الدراجة النارية إلى النساء وهنا تركب الفتاة وقد تبتعد عن الأنظار و قد يأتي من يضايقها أو تتعرض لبعض الأخطار كتعطل الدراجة أو انقلابها ونحو ذلك , ولعل ذكر الدراجات النارية يقودني إلى التنبيه إلى أمر هام جدا وهو أن الفتاة وخاصة التي لم تتزوج قد يتسبب ركوبها للدراجة إلى تمزق الغشاء لا قدر الله وهنا مكمن الخطر ! فحذاري من التهاون في هذا الأمر ! إضافة إلى أن ركوب المرأة للدراجة النارية مخالف للأدب وللحياء ولطبيعة المرأة . فالله المستعان !
= الإخوة من الرضاع والذين يظهرون فجأة وكذلك الإخوة غير الأشقاء ممن لم تتعود الأخت رؤيتهم وخاصة في بداية الأمر فقد لا يكون هناك فرق بينهم وبين الغريب ! لذلك فإن التساهل في الاختلاء بهم أو في اللباس واللين في الكلام قد يجر بعض المخاطر التي لا تكون في الحسبان ! وذلك فيمن بلغ سن الرجال منهم وقد يكون العلاج في ذلك بأن يكون في بداية الأمر بأن لا تجتمع الفتاة بهؤلاء إلا بحضرة العائلة وأن يكون الاحتشام هو سيد الموقف فهذا أهون من زج الفتيات إلى هؤلاء في بداية الأمر والذين لم تتعود عليهم الفتاة ! وهذه النقطة يغفل الكثير من الناس عنها وقد لا يلقى لها أي بال !
= لباس بعض النساء والفتيات لباسا فاتنا عند المحارم من الضيق والشفاف والبنطال وإخراج شيء من الصدر والساقين ونحو ذلك ! وإنني أتعجب ممن تفعل ذلك ويشتد عجبي أكثر من المحارم كالإخوة ونحوهم ممن لا يحركون ساكنا ويرضون بما تفعله أخواتهم !
= بعض العوائل تكون عندها بعض العادات التي تسهّل القرب بين الشباب والفتيات مثل كشف الفتاة لابن عمها وقد يصل إلى المصافحة والجلوس معه !
= بعض العوائل تجتمع في المخيمات أو تذهب جميعا في سفريات أو تقيم في الاستراحات لبعض الأيام وهنا ينشغل الرجال ببعضهم وتلهوا النساء ببعضهن , وهنا يُترك الشباب والفتيات دون رقيب ولا حسيب وخاصة في بعض الأوقات كأوقات الزيارات أو أوقات الغفلة عندما يخلد الجميع إلى النوم ويبقى بعض الشباب آخر الليل يتصيدون الفتيات وقد يكون ذلك عبر المزاح بينهم ونحو ذلك , وسواء كان هذا من طريق البلوتوث أو من الاقتراب لأبواب النساء أو بمساعدة بعض الأخوات لإخوانهم ونحو ذلك !
= زوجة الأخ وتساهلها في الحديث مع أخ زوجها بل مصافحته وقد يصل الأمر إلى كشف الوجه له واللين في الكلام وكم جر ذلك إلى مصائب لا يعلم بمداها إلا الله !
= في الرحلات البرية والمخيمات تخرج الفتيات بغرض التمشية في الأماكن القريبة أو الصعود إلى كثبان الرمال .. ولا يُتنبه لهن وهنا قد يتجرأ بعض أصحاب النفوس الضعيفة إلى القرب منهن ورمي الأرقام أو بالدوران حولهن وهكذا ! سواء بالسيارة أو بواسطة الدراجة النارية ..وقد يكون من ضمن الفتيات من تحب اللعب ولفت الأنظار سواء من حسن نية أو من سوء نية فتقوم بإظهار بعض الحركات كأن تكشف عن وجهها وبعض لباسها أو إصدار بعض الأصوات والحركات ! وهنا لابد من الأهل التنبه لذلك ومتابعة الفتيات والحرص على أن لا يبتعدن عن محيط المخيم أو الموقع .
= التساهل في حجاب الفتاة الصغيرة , وبإلباسها لباسا فاتنا بحجة أنها مازالت صغيرة رغم أنها تلفت أنظار الرجال بسبب كبر حجم جسمها وبروز شيء من محاسنها مما يجرئ ضعاف النفوس عليها .
= في غياب الزوج عن البيت تتساهل بعض الزوجات في دخول أخ زوجها للبيت وهذا فيه خطر عظيم عليها ! ولعل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم له بالموت أعظم دليل على خطورته والله المستعان . فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ ) متفق عليه ( قال الليث بن سعد الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه . اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم , وأما قوله صلى الله عليه و سلم الحمو الموت فمعناه أن الخوف منه أكثر من غيره والشر يتوقع منه والفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي ) شرح النووي على مسلم .
هذا ما وفق الله وأعان على جمعه في الجزء الأول ..فأسأل الله أن يكون فيه تبصرة لمن يطلع عليه وأن يجعله في ميزان حسناتي.. ولم أرد فيه إلا الإصلاح ..
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى